دعا إلى ضرورة توحيد وتقنين عملية التشخيص والتقييم لذوي صعوبات التعلم على المستوى العربي
الدكتورة هنادي السويدي:
- إدماج الأسر في الخطط التربوية والعلاجية مفتاح النجاح في دعم ذوي صعوبات التعلم
- البرامج والخدمات الانتقالية في جميع المراحل الدراسية اساسية وضرورية للطلبة ذوي صعوبات التعلم وخاصة في المرحلة الجامعية .
الشارقة، 17 أكتوبر، 2024:
اختتم “مؤتمر صعوبات التعلم” الذي نظمه مركز الشارقة لصعوبات التعلم فعاليات نسخته الرابعة التي استمرت على مدار يومين تحت شعار “تحديات مشتركة، حلول مبتكرة”، وناقش الحدث الذي حظي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحضور الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، التحديات التي تواجه الطلاب ذوي صعوبات التعلم، من خلال 20 ورقة عمل علمية و4 ورش عمل قدمها نخبة من الخبراء والمختصين.
وأوصى المؤتمر الذي أقيم في أكاديمية الشارقة للتعليم خلال يومي 12 و13 أكتوبر الجاري بأهمية تبني نظام تقييم دوري وشامل للخطط والتجارب التعليمية الموجهة لذوي صعوبات التعلم، واعتماد وسائل قياس حديثة ومصادر علمية مفتوحة على المستوى العالمي لضمان تحسين الأداء التعليمي وتطويره بشكل مستدام.
كما أوصى المؤتمر بضرورة مواءمة الحلول التي توصلت إليها الدراسات والتجارب في هذا المجال، وفحص السياسات والممارسات العالمية وتكييفها بما يتناسب مع الاحتياجات الخاصة للمجتمع المحلي، وإجراء المزيد من البحوث حول فعالية أدوات الكشف والتشخيص في مختلف البيئات العربية وتقنينها لضمان تلبيتها لأفضل المعايير.
تركيز على البرامج الوقائية
وأكدت سعادة الدكتورة هنادي السويدي، مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، أن المؤتمر نجح في تقديم توصيات مهمة تهدف إلى تحسين جودة التعليم والتشخيص للأفراد ذوي صعوبات التعلم، بالتركيز على البرامج الوقائية في مرحلة الطفولة المبكرة، والتي تتضمن مهارات الطفل ما قبل اللغة مثل الانتباه والتركيز والإدراك والتفاعل الاجتماعي والتقليد، باعتبارها عناصر حيوية لتقليل مخاطر التعرض لصعوبات التعلم، فضلًا عن تأكيد التوصيات على أهمية تأهيل الكوادر التربوية والمتخصصين وتدريبهم على مهارات الكشف والتشخيص واكتساب المزيد من الخبرات اللازمة في هذا المجال، وإشراك أسر الطلبة ذوي صعوبات التعلم في الخطط العلاجية لأبنائهم، وتلبية احتياجاتهم بالتوازي مع توفير الدعم اللازم.
وأضافت سعادة الدكتورة هنادي السويدي أن المؤتمر سلّط الضوء على مختلف جوانب صعوبات التعلم، من خلال منصات حوارية جمعت خبراء ومختصين قدموا خلاصة معارفهم في مجال تعزيز جهود تمكين هذه الفئة من الطلبة من كافة المستويات العمرية، من خلال استعراض ومناقشة أحدث وسائل القياس والتشخيص النفسي والتربوي، وخصوصا أن هذا المحور لا يزال قابلًا لإجراء المزيد من البحوث والدراسات التي تؤكد على دور ومستوى وعي الأسرة والمعلمين بأهمية الكشف المبكر عن صعوبات التعلم في وضع الحلول، على اعتبار أن التشخيص يمثل الخطوة الأساسية التي تليها المعالجات التربوية والنفسية لدعم الأطفال الذين يواجهون تحدي صعوبة التعلم.
منصات ومحاور
وتناول المؤتمر من خلال منصاته الحوارية أربعة محاور رئيسة شملت القياس والتشخيص، والبحث العلمي والتكنولوجي، والدعم والتمكين، والتدخلات التربوية، إلى جانب متابعة أحدث المستجدات في مجال تشخيص وتقييم صعوبات التعلم على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث ناقش المؤتمر في أحد المحاور استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص عسر القراءة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود تحسين جودة برامج إعداد وتأهيل المعلمين المتخصصين في هذا المجال، وأهمية تفعيل الخدمات والبرامج الانتقالية للطلبة ذوي صعوبات التعلم في مختلف المراحل الدراسية، وتبادل الخبرات المحلية والعربية والعالمية للاستفادة منها في تطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة.
وجاء المؤتمر كثمرة لشراكة علمية بين مركز الشارقة لصعوبات التعلم وأكاديمية الشارقة للتعليم وكلية الأميرة ثروت الجامعية المتوسطة في المملكة الأردنية الهاشمية وبرعاية ذهبية للحدث من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ورعاية فضية من هيئة الإنماء التجاري والسياحي وفندق سنترو الشارقة والعربية للطيران.