خلال حلقة شبابية نظمها بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب
الشارقة،23 أكتوبر، 2024:
أوصى مركز الشارقة لصعوبات التعلم بضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية والجهات التعليمية والجامعات لإطلاق برنامج توعوي متخصص بالصحة النفسية للطلبة على مستوى الدولة، وذلك بهدف توحيد الجهود للارتقاء بصحة وسلامة الطلبة وتعزيز الصحة النفسية في البيئة المدرسية.
جاء ذلك خلال الحلقة الشبابية التي نظمها المركز بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، تحت عنوان “تأثير الصحة النفسية على التحصيل الدراسي للطلبة”، بحضور سعادة الدكتور عبدالعزيز المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وسعادة الدكتورة هنادي السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، وعدد من الخبراء والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، إلى جانب مجموعة من الطلبة من ذوي صعوبات التعلم وأولياء الأمور.
محاور الحلقة
وناقشت الحلقة التي جاءت ضمن فعاليات وأنشطة الحملة التوعوية الوطنية حول صعوبات التعلم التي أطلقها المركز مؤخراً، عدد من المحاور من أبرزها العلاقة بين الصحة النفسية والتحصيل الدراسي للطلبة، وأبرز العوامل الأساسية التي تؤثر على الأداء الأكاديمي للطلبة، ومدى تأثير الحالة النفسية على قدرة الطلبة في التعلم والتحصيل الدراسي، كما قدمت الحلقة عدداً من الاستشارات العلمية والاستراتيجيات للطلبة وأولياء الأمور وللجمهور العام، حول سبل الوقاية من الاضطرابات النفسية وآليات تقديم الدعم النفسي للطلبة.
الاستثمار في المستقبل
وأشارت سعادة الدكتورة هنادي السويدي إلى أن العناية بالصحة النفسية للأطفال واليافعين يعد مطلباً أساسياً ومهماً للاستثمار في المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع، ويأتي تنظيم هذه الحلقة في إطار حرص مركز الشارقة لصعوبات التعلم على دعم جهود الدولة على هذا الصعيد، من خلال العمل على تعزيز الصحة النفسية لدى الطلبة التي تمثل خطوة مهمة نحو تحسين تحصيلهم الدراسي وتعزيز جودة حياتهم، مشيرة إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الصحية والتعليمية، في إطلاق برنامج توعوي شامل يركز على تعزيز الصحة النفسية والمهارات السلوكية للطلبة وتقديم المشورة والدعم لهم، إلى جانب تعزيز قدرات العاملين في مجال الصحة النفسية والمختصين الاجتماعيين في المدراس وتنمية مهاراتهم في التعرّف على التحديات التي يواجهها الطلبة والظروف التي يمكن أن تتسبب باضطرابات نفسية وصعوبات في التعلّم، متوجهة بالشكر إلى المؤسسة الاتحادية للشباب ولكافة الخبراء والمختصين على جهودهم في تعزيز نجاحات هذه الحلقة الشبابية.
يذكر أن الحملة التوعوية الوطنية حول صعوبات التعلم التي أطلقها المركز 19 سبتمبر الماضي، بشراكة استراتيجية مع عدد من الوزارات والجهات الحكومية، تهدف إلى تعزيز الوعي والمعرفة العلمية بصعوبات التعلم، وتسليط الضوء على أهم الخدمات التي يقدمها المركز، وأبرز برامجه ومبادراته المبتكرة التي تهدف إلى دعم ذوي صعوبات التعلم وأسرهم.