اختُتِمَت في مطلعِ نوفمبر 2018 فعالياتُ الدبلومِ المهني لصعوباتِ التعلمِ والذي نظمه مركزُ الشارقةِ لصعوباتِ التعلمِ بالتعاونِ مع مركزِ التعليمِ المستمر في جامعةِ الشارقةِ واستمر لشهرين بهدفِ زيادةِ الوعي والخبرةِ لدى أولياءِ الأمورِ والمعلمين والاختصاصيين في هذا المجال.
هنادي السويدي مديرُ مركزِ الشارقةِ لصعوباتِ التعلمِ أكدت أهمية الدبلوم بالنسبة للطلابِ وأسرهم والعاملينَ معهم في ظلِّ غيابِ التخصصاتِ الجامعية ذاتِ الصلةِ بصعوبات التعلم وقالت:
يبذلُ المركزُ قصارى جهدهِ في حلّ المشاكلِ المرتبطة بصعوباتِ التعلم وفي سبيلِ ذلك نعملُ دائماً على تنميةِ العلاقاتِ المحليةِ والخارجيةِ بالتعاونِ مع مختلفِ الأفرادِ والمؤسساتِ لتقديم الخدمات وفقَ أفضلِ الممارساتِ العالمية.
وأوضحت أن 389 شخصاً من ذوي صعوبات التعلم تم تسجيلهم في المركز منذ تأسيسه عام 2016 حيث تقدم الخدمات الأكاديمية لـ 94 شخصاً منهم بشكل مباشر ومن أبرز هذه الخدمات العلاج الوظيفي وجلسات النطق والجلسات الأكاديمية في اللغتين العربية والإنكليزية والرياضيات.
ودعت السويدي أولياء الأمور كافة في حال ملاحظة المشاكل المتعلقة بصعوبات التعلم لدى أبنائهم إلى مراجعة المدرسة أو المركز ليتم تحديد الخطوات الملائمة لكل حالة.
الدكتور في جامعة الإمارات ومجلس أبو ظبي للتعليم محمود الغرايبة هو أحد المحاضرين في الدبلوم أشاد بحرص المركز على تأهيل أولياء الأمور والمعلمين في كيفية التعامل مع الاشخاص ذوي صعوبات التعلم وقال:
تضمن الدبلوم بالإضافة إلى الجانب النظري 20 ساعة من التطبيق العملي لما تمت دراسته مُعبراً عن سعادتهِ الكبيرة بالعملِ مع أولياء الأمور والاختصاصيين الذين شاركوا في الدبلوم.
السيدة الفاضلة خلود الرجبي ولية أمر وإحدى المشاركات في الدبلومِ المهني لصعوباتِ التعلمِ تحدثت عن تجربتها عندما لاحظت عدم تجاوب ابنتها مع محاولات تعليمها ورحلتها في البحث عن اختصاصيين يجيدون التعامل مع صعوبات التعلم وصولاً إلى تدريب نفسها وتأهيلها لاكتساب هذه الخبرة وتقديم أفضل ما لديها لطفلتها.
الرجبي أثنت على مستوى المعلومات التي قدمها المحاضرون خلال فترة الدبلوم التي استمرت لشهرين مؤكدة أنها استفادت منها كثيراً وتأمل أن يتم تنظيم العديد من هذه الفعاليات وازدياد عدد الاختصاصيين العاملين في مجال صعوبات التعلم.
من جانبه توجه الأستاذ علي حسين جابر مشرف مدرسة الدوحة الأمريكية وأحد المشاركين في الدبلوم بالشكر والتقدير إلى مركز الشارقة لصعوبات التعلم ومركز التعليمِ المستمر في جامعةِ الشارقةِ على التنظيم المتقن وإدراك القائمين عليهما بأهمية توعية المجتمع وتأهيل الاختصاصيين القادرين على التعامل مع الاشخاص ذوي صعوبات التعلم في المدارس والبيوت.
وختم بالإشارة إلى أهمية الدبلوم في زيادة الوعي المعرفي بخصائص صعوبات التعلم وبالتالي الكشف عنها وتقديم الحلول المناسبة لكل حالة بناء على تقييمها بالإضافة طبعاً إلى تبادل الخبرات ونقل المعرفة مع المشاركين فيه من أولياء أمور واختصاصيين.
مع تحيات قسم الإعلام في إدارة الاتصال المؤسسي بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية